شهدت المناطق المحررة الممتدة من ريف ادلب في أقصى شمال غرب سوريا لغاية مدينة تل…
معاناة أهالي دير الزور جراء نقص الكادر الطبي والفني في مشافي المدينة، ونداء الفرات توثق.
تعاني مستشفى “الأسد” في مدينة ديرالزور، من نقص كبير في الكادر الطبي من ممرضين وأطباء وخاصة الاختصاصيين منهم جراء التهجير الذي انتهجته عصابات الأسد منذ سيطرتها على المدينة وأجزاء من الريف الشرقي والغربي في المحافظة في عام 2017.
ونقل مراسل شبكة “نداء الفرات” عن مصدر خاص داخل المستشفى أن المعاناة تكمن في عدم التزام الأطباء الاختصاصيين في جراحة الأوعية وأمراض القلب، بالدوام المفروض عليهم من قبل صحة الأسد، بالتزامن مع النقص الحاد في عدد الكادر الذي من المفترض وجوده في أوقات الدوام داخل المستشفى.
وقال مراسلنا: “إن السبب الرئيسي في انقطاع القسم الأكبر من موظفي المشفى عن دوامهم الفعلي هو تأخر الرواتب التي يتقاضونها من قبل حكومة الأسد والقليلة أصلاً، حيث لا تكفي حاجة الموظف وسط الغلاء المعيشي الذي تشهده المدينة”.
وأضاف: “لم تقف معاناة الأهالي عند هذا الحد بل ازدادت نتيجة افتقار مشفى الفرات للأطباء الاختصاصيين في أمراض الأذن و الأنف والحنجرة والجراحة العصبية و جراحة الحروق، وأمراض السكري والغدد الصم وغيرها من الاختصاصات”.
ووفق مراسلنا فإن قسم الأطفال والتوليد داخل المستشفى يواجه قلة في عدد الأطباء والقابلات، بالتزامن مع انخفاض كبير في كميات الأدوية الضرورية والمستلزمات الصحية جراء الإهمال من قبل مديرية الصحة في حكومة الأسد، وتحكم الميليشيات وقادتها بكافة القطاعات الخدمية ومن بينها المستشفيات.
ورصدت عدسة “نداء الفرات” كافة الأقسام الداخلية والخارجية في مستشفى الأسد بالمدينة، وبعض أنشطة الأطباء والممرضين فيها، كما تجولت عدستنا داخل الممرات وغرف المرضى والعيادات فيها، ورصدت انتظار بعض المرضى لدورهم على أبواب العيادات العامة في ظل عدم توفر الاختصاصات.
هذا وتعاني كافة مشافي مدينة ديرالزور العامة من نقص حاد في الأدوية بكافة أنواعها مما يضطر أهالي المرضى لشراء الأدوية على نفقتهم الخاصة من الصيدليات الخاصة خارج المشافي، إضافة لقلة الكادر الطبي والذي عانى من إجرام الأسد والتهجير القسري في الداخل السوري أو خارجه.
This Post Has 0 Comments